الصحة السمعية
كيف نسمع؟
كل شيء يتعلق بالصوت
يبدأ الصوت باهتزاز في الهواء. عندما يهتز شيء ما (مثل الجرس أو الصوت)، فإنه يحرك جزيئات الهواء من حوله، حاملاً طاقة الاهتزاز عبر الهواء على شكل موجات صوتية. وهنا تبدأ أذنك في أداء وظيفتها.
من الموجات إلى الكلمات
تجمع الأذن الخارجية الموجات الصوتية التي تُوجه بعد ذلك عبر قناة الأذن إلى طبلة الأذن. عندما تصطدم الموجات الصوتية بطبلة الأذن مكونة اهتزازات، تُسبب حركة العظام الثلاثة في الأذن الوسطى. تتسبب هذه الحركة في أن يدخل أصغر عظم، يسمى الركاب، في النافذة البيضاوية بين الأذن الوسطى والداخلية. تؤدي حركات النافذة البيضاوية إلى تحريك السائل في الأذن الداخلية، حاملًا الطاقة عبر جزء حساس على شكل حلزون يُسمى القوقعة.
يوجد في الأذن الداخلية آلاف من خلايا الشعر المجهرية، التي تنحني بسبب حركة السائل داخل القوقعة. يؤدي هذا الانحناء إلى خلق نبضات عصبية، تُرسل عبر العصب السمعي إلى مركز السمع في الدماغ. ثم يتم ترجمة هذه النبضات إلى الصوت الذي نتعرف عليه.
إذا تعطّل أي جزء من هذا النظام الحساس، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان السمع.
الديسيبل والهرتز
الديسيبل (اختصارًا dB) هو وحدة قياس شدة الصوت / حجم الصوت، بينما الهرتز هو وحدة قياس سرعة الصوت / التردد. يبدأ مقياس الديسيبل من 0dB للأصوات التي تعتبر أضعف الأصوات التي يمكن أن يتعرف عليها أذن الإنسان مثل سقوط دبوس، ويزداد ليصل إلى الأصوات الخطيرة على الأذن مثل إقلاع محرك الطائرة الذي يصل إلى 140dB أو أكثر. يعتبر الخبراء أن التعرض لأصوات تزيد عن 85dB يشكل خطرًا وقد يسبب فقدان السمع الفوري. من ناحية أخرى، لا يستطيع الإنسان سماع الأصوات بكل تردد؛ حيث يمكنه سماع الترددات التي تتراوح من 15 إلى 20,000 هرتز.